قرار حلق الشارب
اتفق العلماء على أن إزالة الشعر من الشارب تعتبر من سنن الفطرة، لما رواه عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. هلموا وسلموا عليه – الذي قال: قصوا الشوارب وأرخوا اللحى؛ “واختلفوا مع المشركين”، ولكن وقع بينهم خلاف في حكم إزالة الشارب، وفيما يلي أقوال الفقهاء:
- مذهب الحنفية: ذهبوا إلى أن الحاق الشارب هو المعيار، وقيل إن الحلاقة عندهم أفضل من التقطيع، واستدلوا بظاهر الكلام النبوي المذكور في هذه الآية، ومنها: «أَقْصِرُوا». شاربك” و”قص شاربك”.
- فقهاء المالكية: ذهب فقهاء المالكية إلى أن السنة في الشارب هو القص وليس الحلق ولا الحلق، واستدلوا بحديث المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه-، قال: “”خيري”.” «وكان الشارب مخلصًا -أي قطعه لي-يعني النبي صلى الله عليه وسلم- على سواك.
- الشافعية: استحبوا قص الشارب حتى يظهر طرف الشفة، وعدم قصه من أصله، واستدلوا بقول أبي هريرة رضي الله عنه: من قال: : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “الفطرة خمس أشياء: الختان، والاستمالة، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط”.
- الحنابلة: ذهبوا إلى أن قص الشارب من السنة، وأن الحلاقة أفضل من القص، لحديث أحمد: «اقطعوا طرقكم، وقصوا براجمكم، وتميزوا عن أهل البيت». كتاب.”
وبهذا نصل إلى نهاية مقالتنا بعنوان “قرار تخفيف اللحية في المذاهب الأربعة” والتي ناقشنا فيها مسألة تخفيف اللحية. وبعد ذلك تم تقديم الإجابة الصحيحة على السؤال المطروح، وقد أدرجناها أيضاً في حكم حلق اللحية وأيضاً حكم إعفاء اللحية، وقد ناقشنا ابن عثيمين، وأخيراً وضحنا فوائد اللحية في الإسلام. .