تجربتي مع عدوى القيصرية رافقتها بعض الأعراض المختلفة، حيث أن عدوى القيصرية هي عدوى تحدث في الجرح بعد العملية وتبدأ البكتيريا بالتراكم بسرعة، وتتنوع هذه العدوى بين الجلد السطحي أو الناتجة عن جرح عميق، ومن خلالها يمكننا سأقدم تجربتي الخاصة مع عدوى العملية القيصرية.
تجربتي مع العدوى القيصرية
مشكلتي مع الالتهاب القيصري بدأت بعد ولادة طفلي الثالث، حيث كانت الولادات السابقة طبيعية. ولم ألجأ إلى الولادة القيصرية إلا بسبب كبر حجم الجنين وعدم قدرتي على الولادة بشكل طبيعي مرة أخرى. وقد نصحني الطبيب بضرورة القيام بذلك، ورغم خوفي الشديد منه إلا أنني لم أجد شيئاً، ولا خيار إلا الخضوع له.
سيطر القلق على تفكيري وجعلني لا أرغب في الاستمرار فيه، ولكن في النهاية حدث ذلك، وفي البداية شعرت بألم شديد في مكان الجراحة، لكن كل من حولي أخبرني أنه شيء طبيعي بعد الولادة وأنه سيتم تمر بسرعة، لكن المشكلة أنها لم تزول، بل زاد الألم.
وعندما عدت إلى المنزل، بعد عدة أيام متتالية، وجدت أن منطقة الجراحة ملتهبة وحمراء اللون، فقمت بوضع بعض الكمادات عليها وفعلاً هدأت قليلاً، لكن في اليوم التالي عاد هذا التورم مع الشعور من آلام شديدة في الجزء السفلي من المعدة.
لكنني لم أعطه الاهتمام الذي يحتاجه. كنت أظن أنها الدورة الشهرية وأنها ستزول، ولا داعي لاستشارة الطبيب. يكفي تطبيق الكمادات. لكن بعد مرور الوقت بدأت بعض الإفرازات تخرج من الشق الجراحي، وهنا قيل لي أنه لا بد من الذهاب إلى الطبيب.
اتصل بالطبيب المختص
ذهبت إلى الطبيب الذي أجرى لي العملية ليخبرني بما حدث وبدأ بتشخيص المشكلة دون إزالة الغرز الخارجية واستطاع أن يكتشف أنني أعاني من عدوى قيصرية، لكنه أكد لي أيضًا أن العدوى كانت سطحية (التهاب النسيج الخلوي) وأنها لن تحتاج إلى شفاء، لاستخدام المضادات الحيوية التي سيصفها لي.
بالإضافة إلى ذلك فإن اختيار هذا المضاد الحيوي يعتمد على نوع البكتيريا التي أعاني منها، إلى جانب أنه نصحني بضرورة تناول الأغذية والمكملات الغذائية التي تساعد على تقوية صحة الجهاز المناعي، وهذا لأن أحد الأسباب التي أدت إلى ذلك لأن إصابتي بهذه العدوى هي ضعف جهاز المناعة.
ولمنع حدوث مضاعفات أخرى، نصحني بالحفاظ على نظافة الجرح وغسل المنطقة المحيطة به بالماء والصابون وتشغيل الماء عليه دون إزالة الغراء الموجود. وبعد عودتي إلى المنزل، بدأت بالفعل في اتباع نصيحة الطبيب. التعليمات، وبعد حوالي أسبوع من اتباع هذه التعليمات وجدت أن الألم اختفى تدريجياً.
كما أن الإفرازات السابقة توقفت عن الظهور، لكني واصلت اتباع تعليمات النظافة حتى تمكنت من إزالة الخيوط وإزالة الشريط اللاصق وأخذ نصيحة الطبيب حول إمكانية الاستحمام أو تنظيف هذه المنطقة دون قلق.
بعض التجارب الأخرى مع عدوى العملية القيصرية
وبالتزامن مع عرض تجربتي مع عدوى العملية القيصرية، سنستعرض بعض التجارب الأخرى مع هذه المشكلة. وذلك لأن الأعراض الواضحة تختلف من امرأة إلى أخرى، عدا عن العوامل المسببة لظهوره. وتتلخص هذه التجارب فيما يلي:
1- تجربة إهمال الطبيب في تعقيم الجرح
ومن خلال التعرف على تجربتي مع العدوى القيصرية، نتعرف على هذه التجربة، حيث تتحدث كاتبة القصة عن مشكلتها وتقول إنها كانت ولادتها الأولى. كانت كعارضة الأزياء وتهتم بصحتها وحياتها، وكانت تخاف دائماً من الحمل لما قد يحدث لجسدها منه أو من عملية الولادة. وبالتالي ستفقد وظيفتها.
لكن بعد أن تزوجت بمن أحبت، لم تهتم بكل ذلك. كل ما أرادته هو أن تنجب معه طفلاً حتى تزداد الرابطة بينهما. بعد زواجها أصبحت ترغب أكثر من ذي قبل في الحمل، وحالما علمت بخبر حملها أصبحت في غاية السعادة، لكن هذه السعادة لم تدم طويلا، فبدأت تفكر في عملية الولادة وكيف ستسير والمستقبل بدأ القلق يتسرب إلى قلبها.
لكنها سرعان ما تخلصت من هذا الفكر وقررت أنه من الأفضل أن تترك كل شيء إلى وقته المناسب حتى لا تضيع الوقت في مجرد التفكير، ولكن ما زاد من قلقها هو أن الطبيب أخبرها أنها لن تتمكن من الخضوع ولادة طبيعية.
ويرجع ذلك إلى وضعية الجنين التي تعتبر عائقاً لا يمكن حله إلا بالعملية القيصرية. كما أخبرها عن إمكانية تعديل وضعها في الأيام التي تسبق الولادة، لكن إذا لم تكلل الجهود بالنجاح فالحل هو العملية القيصرية حتى تتمكن من رؤية جنينها سليما.
الأيام التي تسبق الولادة
وبعد أن تحدثنا عن تجربتي مع الإصابة بالعملية القيصرية، تحدثنا عما حدث في الأيام التي سبقت الولادة، عندما طلب منها الطبيب إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية قبل القيام بأي شيء لضبط وضع الجنين لمعرفة الفرق. وبعد هذا الفحص، بدأ بإجراء مجموعة من التمارين على أمل إعادة وضع الجنين إلى طبيعته. .
وأخبرها أنه يجب تكرار هذه التمارين لمدة أسبوع على الأقل لتلاحظي أي فرق، وفي نهاية هذه الفترة قام الطبيب بإجراء فحص آخر ليجد أن وضعية الجنين لم تتغير على الإطلاق، وأنها ستخضع عملية قيصرية، ولم يكن يهمها سوى صحة الجنين، وكانت عملية الولادة سهلة ولم تشعر بوجودها. اي مشاكل.
لكن بعد حوالي 5 أيام من العملية بدأت تشعر ببعض الأعراض المؤلمة التي لم تظهر من قبل، حيث شعرت بألم شديد في منطقة الجرح بالإضافة إلى رائحة كريهة تنبعث منه رغم اهتمامها بهذه المنطقة ونظافتها اليومية. وكان الألم يزداد يوماً بعد يوم.
وعندما ذهبت إلى طبيب آخر لمعرفة مكان المشكلة، أخبرها أنها تعاني من التهاب قيصري، وسبب ذلك في الغالب هو عدم اهتمام الطبيب بتعقيم الجرح قبل وبعد العملية.
كما أخبرها أنها ستحتاج فقط إلى تناول بعض مسكنات الألم الموضعية مع الاستمرار في العناية بالمنطقة للتخلص من هذه المشكلة. وهذا ما فعلته فعلاً، ووجدت بعد بضعة أيام أن هذا الألم قد اختفى تماماً ولم تظهر أي روائح كريهة من جديد.
2- تجربة التقدم في السن
عندما يتعلق الأمر بذكر تجربتي مع عدوى الولادة القيصرية، نذكر هذه التجربة، من خاضت التجربة تبدأ حديثها بالقول إنها لم تكن أول عملية قيصرية لها حيث أن جميع ولاداتها السابقة كانت قيصرية، ولكن هذه المرة ما حدث أما بالنسبة لها فقد كان الأمر مختلفا، لأنها لم تكن تريد أن تنجب أطفالا مرة أخرى، ولكن حدث ذلك. الحمل، وبسبب كبر سنها، لم تتمكن من إجهاض الجنين.
وكانت قد تجاوزت الـ35 عاماً وأخبرها الطبيب أن عملية الإجهاض ستشكل خطراً على حياتها، فلم يكن أمامها إلا الاستسلام للواقع وقبول الأمر، ولا حتى الحمل هذه المرة. مثل المرة السابقة، وكانت أعراضه أشد وأقوى من ذي قبل، فلم تستطع تحمل هذه الأعراض وهذا ما جعلها قلقة من المخاض وكيف سيسير.
وعندما سألت طبيبها الشخصي عن هذا الأمر، قالت لها إن الأمر طبيعي، خاصة لمن هم في مثل عمرها، وأنه لا داعي للقلق بشأن ما قد يحدث في المستقبل. كما نصحتها ببعض الإرشادات التي يمكنها اتباعها للتخفيف من حدة الأعراض التي تشعر بها أثناء الحمل.
وعندما تختفي هذه الأعراض لن تفكر في الولادة مرة أخرى، كما نصحتها بالاسترخاء حتى تمر فترة الحمل بسلام دون أي ضرر.
اقتراب موعد الاستحقاق
واستمرارًا لتجربتي مع عدوى الولادة القيصرية، نذكر ما حدث لها مع اقتراب الولادة، ومضت تقول إنه مع مرور كل شهر يزداد خوفها، لأن كلام الأطباء يأتيها دائمًا وتفكر عن احتمالية حدوث مضاعفات من الممكن أن تتعرض لها بسبب عمرها، حتى بعد أن أخبرها الطبيب بعدم وجود مشكلة.
وعليها أن تنفي مثل هذه الأفكار من ذهنها حتى تتمكن من التفكير في طفلتها والعناية بها، وأن كل هذا ليس إلا أوهام تقنع نفسها بها. وبعد الانتهاء من العملية القيصرية، شعرت بألم شديد في منطقة الجرح، لكنها تذكرت أن الأمر طبيعي وأنه سيزول كما في السابق خلال أيام قليلة.
لكن المفاجأة كانت أن هذا الألم لم يزول سريعا، وعندما استشارت الطبيب أخبرها أنها تعاني من التهاب العملية القيصرية بسبب كبر سنها، لكن ذلك لن يكون سريعا ووصف لها مضادا للالتهابات. .
وأوصيتها باستخدامه مع الكمادات المتكررة وتنظيف المنطقة حتى تتخلص من العدوى، ووجدت أنه بعد أيام قليلة كان الألم أقل من السابق، وهذا ما جعلها تكمل جرعة العلاج حتى تمكنت من ذلك. تخلص منه تماما.
3- تجربة التواجد في الأماكن الضيقة
وفي إطار مناقشة تجربتي مع الإصابة بالعملية القيصرية، ينبغي أن نطرح هذه التجربة، حيث تقول صاحبتها إن هذا كان ولادتها الأولى بعد زواجها بالشخص الذي تريده. وكانت العائلتان سعيدتين بقدوم هذا الطفل، فهو أول مولود لهما، وتقول إنه كان منذ بداية الحمل، وهي تنتظر قدومه.
ورغم خوفها الشديد من عملية الولادة بسبب ما سمعته عنها، إلا أنها كانت تخشى أن تتعرض هي أو جنينها للأذى، لكنها سرعان ما نفضت تلك الأفكار من عقلها حتى لا تخدع نفسها في أشياء لم تكن كذلك. صحيح حتى جاءت الولادة وكل العائلة كانت معها في المستشفى، حتى تتمكنوا من فحصها.
وكانت غرفتها الخاصة مليئة بالناس دائما، وهذا ما جعلها تلاحظ بعض الأمراض المزعجة مثل الألم الشديد والإفرازات الغريبة التي تخرج من الجرح، وعندما استشارت الطبيب أخبرها أنها تعاني من التهابات الولادة القيصرية، وهذا ناجمة عن إصابتها من شخص مصاب بعدوى فيروسية.
ووصف لها الطبيب بعض الأدوية المضادة للفيروسات ونصحها باتباع إرشادات تنظيف الموقع حتى تتمكن من التخلص منها، وبعد فترة قصيرة تخلصت منها.
تعتبر الولادة القيصرية من العمليات التي يمكن أن تؤدي إلى بعض المضاعفات، لذا تنصح المرأة بالالتزام بتعليمات الطبيب حتى لا تواجه أي مشاكل صحية مزعجة فيما بعد.