تعتبر المخاطر المالية من أهم العوامل التي تعطل عمل المؤسسات والمنظمات وتعرقل المشاريع التنموية وخطط التوسع. وفي الشركات الكبيرة تحاول الإدارة العليا وضع خطط واستراتيجيات لإدارة ومواجهة المخاطر المالية والحد من آثارها السلبية.

ما هي المخاطر المالية؟

المخاطر المالية هي احتمال أو توقع حدوث بعض الخسائر على المستوى المالي من شأنها أن تسبب صدمات كبيرة في اقتصاد أو ميزانية المؤسسة أو الشركة. تقوم الإدارات داخل الشركات بوضع القرارات والخطط المختلفة لمواجهة المخاطر المستقبلية والاستجابة لها. .

كثيرا ما يتم اعتماد تحليل المخاطر المالية على المستويين الكمي والنوعي من خلال قياس العواقب والآثار السلبية على المؤسسة. وينتج عن هذا التحليل تغيير بعض القرارات الاستثمارية ووضع خطط منهجية لمنع مصادر الخطر والتهديد للمؤسسة. اقتصاديات المؤسسة.

الفرق بين المخاطر والفرص

يخلط الكثير من الناس بين المخاطر والفرص عند تقييم القرارات المستقبلية، وبالتالي يتخذون قرارات خاطئة. الفرق بين المخاطر والفرص هو:

  • المخاطر: تمثل المخاطر التهديدات أو العواقب السلبية التي تضعها المنظمة ضمن الإمكانيات المتوقعة عند اتخاذ خطوة أو اتخاذ قرار معين، ويتم تحديدها ودراسة آثارها جيداً.
  • الفرص: تختلف الفرص عن المخاطر من حيث أنها نتائج إيجابية تنتج عن اتخاذ قرارات إدارية تساهم في تغيير وضع المنظمة ووضعها على أول طريق النجاح والتميز.

عند اتخاذ القرار يجب حساب نسبة المخاطر بالإضافة إلى الفرص، لأنه إذا زادت نسبة المخاطر عن الفرص يصبح القرار عديم الفائدة ولن يفيد المنظمة.

:-

إدارة المخاطر المالية

تعتبر إدارة المخاطر المالية مهارة كبيرة تسمح بالتعرف على المخاطر والتهديدات المتوقع حدوثها في المستقبل وقياسها بشكل جيد والتخفيف منها إلى الحد الذي يجعلها مقبولة ومتوافقة مع الأهداف التي تحددها الأعمال. وهو ما تحاول المؤسسة أو الشركة تحقيقه خلال فترة زمنية معينة.

ويتولى التعامل مع هذه المخاطر والأزمات قسم خاص داخل المنظمة يسمى قسم إدارة الأزمات، ويقوم هذا القسم بوضع حلول متنوعة للمشاكل المستقبلية، وذلك حسب الأسباب الطبيعية أو القانونية أو المالية.

:-

وظائف إدارة المخاطر

يجب على قسم إدارة المخاطر والأزمات داخل المنظمة القيام بعدد من المهام المهمة، منها:

  • بداية يتم تقييم القرار الإداري وتحديد المخاطر والتبعات السلبية المتوقع أن تنشأ عنه.
  • ومن ثم يتم تحليل هذه المخاطر وفق الاستراتيجيات والخطط المحددة.
  • بعد ذلك تأتي مرحلة البيانات الكاملة لتقييم الوضع وتحديد المخاطر التي يمكن تجنبها.
  • إجراء تقييم شامل وكتابة تقرير بالاستنتاجات النهائية التي تم التوصل إليها، والتي يتم بعد ذلك عرضها على الإدارة لاتخاذ القرار الصحيح.
  • يتضمن التقرير المقدم إلى الإدارة تقييمًا منهجيًا للفرص والمخاطر لمساعدة الإدارة العليا في الحصول على صورة واضحة للوضع.
  • كما تحدد إدارة المخاطر الآلية المنهجية للتعامل مع المخاطر والأزمات وفق أسس علمية متينة.
  • تضمن إدارة المخاطر التزام المؤسسة بالتشريعات والقوانين من خلال مراقبة جميع أنشطتها ضمن الإطار القانوني.
  • في حالات الأزمات والمشاكل؛ تتعامل إدارة الأزمات مع الخسائر الكمية أو النوعية وإدارتها لمنع حدوثها.

:-

أهداف إدارة المخاطر المالية

تهدف إدارة المخاطر المالية إلى تحقيق عدد من الأهداف، منها:

  • يقوم قسم المخاطر بفحص جميع أنشطة المنظمة وتحديد المخاطر المتوقع أن تنشأ عن كل نشاط.
  • تصنف إدارة المخاطر التهديدات إلى ثلاث فئات: “طبيعية، ومالية، وقانونية”.
  • كما تقوم إدارة الأزمات بتحليل المخاطر ودراسة عواقبها وأضرارها المختلفة.
  • تقوم إدارة الأزمات بإدراج التهديدات المتوقعة والتهديدات غير المتوقعة وتقييم كليهما.
  • تتضمن إدارة الأزمات في نهاية المطاف وضع خطة واستراتيجية للتعامل مع التهديدات وآثارها السلبية.

:-

طرق مواجهة المخاطر المالية

بعد تحديد وقياس وتحليل وتقييم المشكلة أو المخاطر المحتملة؛ بعد ذلك تبدأ خطوات مواجهة المخاطر المالية، ويتم تنفيذ هذه الخطوات من خلال أساليب مختلفة، منها:

  • الطريقة الأولى هي محاولة درء الخطر بشكل كامل أو التقليل من الآثار السلبية الناتجة عنه إلى الحد المقبول. هذه الاستراتيجية تسمى الوقاية.
  • تتبع بعض المنظمات سياسة التجزئة والتنويع التي يتم فيها حصر الخطر أو التهديد بحيث لا يؤثر أو يؤثر على جميع أجزاء المنظمة، بل يحدث الضرر في جزء صغير.
  • تتبع بعض المؤسسات سياسة نقل المخاطر من خلال دفع مبلغ من المال لتحويل المخاطر منها مقابل الحفاظ على مكانتها وسمعتها في السوق.
  • قد تميل بعض المؤسسات إلى تحمل المخاطر الناجمة عن اتخاذ قرار إداري معين، خاصة إذا كانت الخسائر صغيرة ويمكن للمؤسسة التعافي منها في المستقبل.