هل يمكنك الابتعاد عن والديك بسبب المشاكل؟ هذا السؤال هو أحد الأسئلة التي يتلقاها كبار السن في أغلب الأحيان من كثير من الناس. أولئك الذين يجدون أنفسهم عالقين بين ناري العصيان أو التهديد بضرر حقيقي من الأقرب إليهم، ولأن هذه القضية تشكل ضغطًا كبيرًا عليهم، قررت اتخاذ القرار بشأن التخلي عن الأب المؤذي، للمشاركة.

هل يمكنك الابتعاد عن والديك بسبب المشاكل؟

يواجه الكثير من الأشخاص مشاكل يكون الطرف المعارض فيها هو الأهل وهذه من أصعب المشاكل التي يمكن أن يواجهها الإنسان. يضعه على حجر الرحى، لا يدري هل يقطع الصداقة والتواصل بينه وبين عائلته أم يحتفظ بهم ويتحمل آلامهم.

وفي هذا السياق اهتم هؤلاء بمسألة هل يجوز الابتعاد عن الوالدين بسبب المشاكل أم لا؟ وهنا أعطى العلماء إجابة واسعة وشاملة مع الكثير من التفاصيل، وسنستعرض بعضها ليستفيد السائلون.

في الأساس، أغلب العلماء متفقون على أن الابتعاد عن الوالدين هو بسبب المشاكل؛ أي بمعنى أنهم مقاطعون بالكامل حتى لا يكون هناك كلام ولا سلام ولا يرون بعضهم البعض. فهو محرم ويخضع لعقوق الوالدين.

إقرأ أيضاً:

هل يجوز اتخاذ القرار بترك الأب المسيء؟

ونستمر في عرض تفاصيل اللائحة الشرعية الخاصة بالابتعاد عن الوالدين المشكلين، ونذكر هنا جانبًا آخر صراحةً، وهو اللائحة المتعلقة بترك الأب الضار. وهل يجوز ذلك للأم أيضاً؟

وقد أوضح العلماء أنه إذا أصيب الإنسان بأذى ظاهر وفعلي ولم يكن مجرد خلاف مثلا أو أمر بسيط، فإنه يجوز للإنسان أن ينأى بنفسه عن ذلك الضرر، ولكن لا يجوز له أن يفعل لذا يجب تجنبه تماماً.

أي أن هناك نقطة واحدة يجب على كل شخص تنطبق عليه هذه الحالة أن يعرفها. وابتعاده عن المشاكل والأذى لا يعني بأي حال من الأحوال أنه عقوق لأبيه. بل يجب عليه أن يعطف عليه وينفذ أوامره، مع مراعاة شؤون والديه وعدم المساس بحقوقهما بأي شكل من الأشكال.

هل يجوز إلقاء اللوم على الوالدين؟

وفيما يتعلق بمناقشة بعض الضوابط الشرعية التي تحكم تعامل الإنسان مع الأبناء وبعد بيان حكم الهجر والهجر عن الأطفال بسبب المشاكل أو الأذى، سنتحدث عن النظام الذي يجيز للعلماء إلقاء اللوم على الوالدين والاهتمام بالتفاصيل الخاصة بالأطفال .

وقد بين العلماء أنه لا يجوز بحال من الأحوال إلقاء اللوم على الوالدين، أي: على الوالدين.

وذلك لأن الله نهى عن الإساءة إليهم، وهي كما وصفها العلماء من أدنى درجات الإساءة في الآية الكريمة. فماذا عن أي شيء أعظم من ذلك، حتى لو كان داخل الإطار؟ من الاتهام؟ [الإسراء:23].

أما إذا كان العتاب هو حسن الكلام معهم والخضوع لهم واختيار ألفاظ لا تتجاوز حدود الاحترام لهم، فيجوز التوبيخ من أجل لفت انتباههم إلى ذلك. أن أفعالهم يمكن أن تسبب ضرراً للأطفال إذا لم يكونوا على علم بذلك.

إقرأ أيضاً:

اتخاذ قرار بشأن ما إذا كنت منزعجًا من والديك

عندما يتعلق الأمر بالعلاقة بين الوالدين والأبناء، فإن أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا التي يطرحها العلماء هو ما إذا كان يجوز السخط على الوالدين. الجواب هنا ينقسم إلى قسمين.

الحزن الذي يكون من مشاعر داخلية بسبب فعل أو قول أحد الوالدين جائز ولا إثم على الشخص. أما إذا ترجمت هذه المشاعر إلى أفعال أو أقوال مسيئة للوالدين، فهذا لا يجوز ويأثم الإنسان إذا فعل ذلك.

وقد بينا هنا هل يجوز الابتعاد عن والديك بسبب المشاكل، ومعرفة حكم هجر الأب المضر. فهل من المقبول أن يجد البعض هذه الأسئلة قاسية والبعض الآخر يجدها معبرة؟ الحداد، يجب أن تكون اللائحة القانونية حول هذا الموضوع على دراية.