هل يجوز إعطاء المال كفارة الصيام؟ ما حكم التبرع بالمال بدلاً من قضاء صيام رمضان؟ ومن الضوابط التي هي محل بحث واهتمام الكثيرين، يعتبر صيام شهر رمضان من أهم أركان الإسلام الخمسة التي يجب إتمامها كاملة من غير عذر، ولذلك يساهم في تنظيمها معرفتها. دفع كفارة بدل الصيام.
هل يجوز إعطاء المال كفارة الصيام؟
وردت كفارة الصيام في القرآن الكريم، إذ تتم الوصية بالإطعام، فتكفي الكفارة، وكلمة “الطعام” المذكورة يجب أن تكون كما قال الله تعالى: “وعلى الذين يطعمون المسكين”. الإنسان فدية لمن استطاع إليه سبيلا. فمن تطوع خيراً فهو خير، وأن تصوموا خير لكم لو كنتم تعلمون». [سورة البقرة: 184].
كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراج زكاة الفطر وقيمتها على خلاف النص. كما يرى بعض أهل العلم أنه يمكن معرفة أقوال الفقهاء في دفع كفارة الصيام نقدا، كما يلي:
1- الرأي الأول في كفارة الصيام
وذهب أصحاب هذا الرأي من الشافعية والمالكية والحنابلة إلى أن المال لا يكفي في تكفير الطعام، وقد ورد في هذا الأمر بعض الأدلة، منها قول الله تعالى: “إطعام عشرة مساكين”. “فذلك ما تطعمونه أو يكسو أهليكم”. [سورة المائدة:89].
فهذه الآية تدل على وجوب الاغتذاء بالكفارة، والكفارة لا تعتبر كفارة في غير ذلك، إذ من كفر فقد خالف ما أمر الله به. إن الله تعالى قد خير بين ثلاثة أشياء للكفارة، ولا يقتصر الاختيار على الثلاثة.
فإذا كان المقصود أن القرار لا معنى له لو كانت القيمة موجودة، فإذا كانت قيمة المأكل والملبس واحدة لم يعد القرار منطقيا.
إقرأ أيضاً:
2- الرأي الثاني في كفارة الصيام
وقد ذكر أصحاب هذا الرأي، ومنهم الإمام الأوزاعي، والإمام أبو حنيفة، أنه يجوز إخراج المال على سبيل الكفارة بدلا من الطعام، وهناك أدلة كثيرة على أن المقصود من تناول الطعام في الكفارة هو الاجتماع. احتياجات الفقراء وهذا يتحقق من خلال القيمة.
ومن الأسهل أيضًا أن يمتلك الفقير القيمة من خلال تلبية احتياجاته بدلاً من امتلاك الغذاء، لأنه بهذه الطريقة يمكنه شراء الطعام الذي يحتاجه.
وقال الإمام ابن تيمية رحمه الله بعد هذه الأقوال إن دفع القيمة في الزكاة والكفارة ونحوها معروف من مذهب المالكي والشافعي وأنه لا يجوز، ولكن عند أبي هريرة. وهو حنيف وأحمد قد حرم القيمة في مواضع وأجازها في غيرها، فاتفق على أن يكون على حديثين.
إقرأ أيضاً:
القرار بالتبرع بالمال بدل قضاء صيام رمضان
وفيما يتعلق بتحديد جواز إخراج المال كفارة الصيام، يمكن القول بجواز إطعام مسكين عن كل يوم، أو من المال الذي يقوم بدله. وهذا ينطبق على من أفطر لمرض أو عذر، وكان مرض المفطر مرضاً مزمناً أو كان ممن لا يستطيع الصيام لوجود عذر يمنعه من ذلك.
كما قال الله تعالى: “اتقوا الله ما استطعتم، واسمعوا وأطيعوا، وأحسنوا لأنفسكم. ومن نجا من طمعه فهو الفائز». [سورة التغابن: 16].
مقدار كفارة الصيام
وبعد النظر في جواز دفع كفارة الصيام، من الممكن أن يكون مقدار كفارة الصيام التي يحتاجها الإنسان الصالح هو إطعام مسكين كل يوم حصة من الطعام، وهي حوالي سبعمائة وخمسين جراماً، وهذا ما اتفق عليه الشافعية.
وأما الحنابلة فقالوا: يحتاج في التغذية إلى حمأة من القمح، وهو ما يعادل نصف صاع من كل شيء آخر، وهو نحو نصف صاع في كيلو ونصف.
ومعرفة جواز دفع كفارة الصيام نقداً، يمكن القول بأن كفارة الصيام تدفع لعشرة فقراء من المسلمين أو الأحرار، وليس للعبيد، وأن الفرد منهم ممن يأكل الطعام ولا يأكل. طفل.