والسؤال الذي سيتم توضيحه والإجابة عليه في هذا المقال هو من هم الأنصار في زمن النبي، يسمع الكثير من المسلمين مصطلح الأنصار الذي يرتبط بمفهوم المهاجرين، حيث بدأ الدين الإسلامي في مكة في زمن النبي الوحي. فقال لنبينا صلى الله عليه وسلم في غار حراء بعد أن ظلمهم المشركون في مكة هاجر مع المسلمين ومن خلاله بعث النبي محمد (ص) إلى مكة . وفي عهد نبينا صلى الله عليه وسلم بين الأنصار صلى الله عليه وسلم.
من هم المهاجرين في عهد الرسول؟
قبل أن نعرف من هم الأنصار في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا بد من معرفة المهاجرين أولاً، فالمهاجرون هم الصحابة والمسلمون الذين أسلموا في مكة. وقبل فتح مكة هاجروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة في الهجرة الشهيرة، فظلمتهم قريش وعذبتهم كثيرا حتى اضطروا إلى الرحيل. وبعد أن أذن الله تعالى لهم خرجوا من مكة وانطلقوا نحو المدينة ويثرب، وخرجوا من هناك يطلبون رضا الله.
من هم الأنصار في عهد النبي؟
الأنصار في زمن النبي هم مسلمون اعتنقوا الإسلام في المدينة المنورة قبل الهجرة وقبلوا المهاجرين المسلمين مع رسول الله (ص) في وقت الهجرة. وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى المهاجرين، فتقاسم معهم أموالهم وديارهم وأرزاقهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحترمهم. ولأنهم يحبون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولأنهم يعظمون الإسلام وشعائره وينصرونه، فهو وأنبياؤه أفضل أهل الأمة بعد الأنبياء والمرسلين. ودافع عنها وضحى بكل شيء من أجلها.
نسب الأنصار
من هم الأنصار، وقد وضحنا من قبل، وبالتالي يعرف نسب الأنصار، وكانوا قبل الإسلام ينقسمون في البداية إلى قبيلتي مازن بن الأزد، قبيلة الإيف والخزرج. ومقر إقامتهم المدينة المنورة. وسموا بالأنصار لأنهم نصروا نبينا صلى الله عليه وسلم. ونصروا الدين بالإسلام، وكان من قبيلة الأوس فيهم بنو أوس بن الحارث بن صلبه بن عمرو بن عامر بن حارث بن صلبه بن مازن بن الأزد وحضرج بنو الحضرج بن حارث. بن صليبه بن عمرو بن عامر بن حارث بن مازن بن الأزد وهم بنو قيلة وأمهم كيلة بنت الأرقم بن عمرو بن جفنة بن عمرو بن عامر بن ماء السماء بن حارثة بن امرئ ال. قيس بن ذى وهم لبح بن مازن بن الأزد والله أعلم.
من صفوف الأنصار في عهد النبي
لقد كان أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم يتمتعون بكل الصفات التي جعلتهم يستحقون الاختيار الإلهي ليكونوا حملة رسالة الإسلام، آخر رسالة سماوية أرسلت إلى الأرض. مواقف نبيلة تستحق النظر والحديث عنها، ومنها:
موقف الأنصار في غزوة بدر
وكان أول اختبار حقيقي لعزيمة المسلمين، وخاصة الأنصار، هي غزوة بدر، عندما وقعوا بيعة العقبة في المدينة المنورة، على حماية النبي (ص). وعن سعد بن معاذ رضي الله عنه سيد الأنصار، لم يكن ذلك ليقاتلوه، ولكنهم استجابوا له عندما استشارهم في الحرب. لقد آمنا بك وآمنا بك ونشهد أن ما جئت به حق وقلنا لك في هذا الأمر لتسمع وتطيع. ثم امض يا رسول الله، افعل ما شئت، فإننا معك، والذي بعثك بالحق، لئن عبرت معنا هذا البحر ودخلته لنغوصن في ما يكون. بقي منا معكم غدا إنا نكره أن نلقى عدونا صابرين على القتال وصادقين على اللقاء عسى الله أن يريك منا ما تقر عينك ثم رضي عنا بفضل الله. “
موقف الأنصار في غزوة حنين
وفي نهاية غزوة حنين أعطى الله صلى الله عليه وسلم المكافأة وقسم الخير على الناس من القبائل وقريش. فوجدوا ذلك في أنفسهم فأخبروه، فجمعهم نبينا صلى الله عليه وسلم فقال لهم: لقد وجدتم فيّ خطأً. يا جماعة الأنصار! هذا العالم الذي خلقت فيه مجموعة من الناس سيسلمون وعهدت إليكم بإسلامكم؟ يا معشر الأنصار، أما ترضون أن الناس قد خرجوا بالغنم والإبل، ورجعتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى معسكركم؟ والله الذي نفس محمد بيده لعودتك معه خير من رجوعهم. ولو لم تكن الهجرة لكنت في الأنصار. لو سلك الناس طريقا وواديا، لو اتخذت الأنصار طريقا وواديا لسلكت طريق ووادي الأنصار. الأنصار رمز، والناس بطانية. اللهم ارحم . ومن الأنصار أبناء الأنصار وأبناء الأنصار، قال أبناء الأنصار: بكى الناس حتى بلت لحاهم.
فضل الأنصار ومكانته
كما أن البحث عن الأنصار في زمن نبينا (ص) مهم لأن الأنصار كان لهم مكانة عالية في الإسلام وصلى الله تعالى على النبي. وأثنى عليهم في كتابه العظيم فقال: رضي الله عنهم بإحسانهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا. هذا نصر عظيم. قال الله تعالى في سورة الحشر: {ولقد أحب الذين من قبلهم من هاجر إليهم فما كان لهم حاجة إلى ما أوتوا وآثروهم على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة. ومن يوق من بخله فأولئك هم المفلحون. وكانوا ممن ناصروا النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يحبه كثيرا ودعا لهم ولأولادهم وجميع أحفادهم. السلام وانتصار الإسلام.
أصحاب الأنصار
الأنصار هم أهل المدينة المنورة المسلمون الذين رحبوا بنبينا صلى الله عليه وسلم أثناء هجرته من مكة إلى المدينة المنورة. ولعل أشهرهم: “أبو أيوب الأنصاري، وسعد بن معاذ، وسعد بن عبادة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وأسيد بن حضير”. البراء بن معرور، وأسد بن زرارة، وأنس بن النضر، وأنس بن مالك، والحسن بن ثابت، وعبد الله بن عمرو بن حرام، وابنه كابر بن عبد الله (رضي الله عنهم أجمعين) وغيرهم كثير. كان له أساتذة كثيرون، أشهرهم سادة الأنصار الأربعة: سعد بن معاذ، سعد بن عبادة. وأبي بن كعب والبراء بن معرور رضي الله عنهما، الله ورسوله أعلم.
ونختم مقالتنا بهذا، بتعريفنا بالمهاجرين والأنصار، وبيان فضائل الأنصار، والحديث عن ذريتهم، والسؤال عن الأنصار في زمن النبي محمد (ص). وقد تم في المقال توضيح بعض مواقف الأنصار الشريفة ومكانة الأنصار في عهد الرسول، وذكر بعض أشهر صحابة الأنصار الشرفاء.