وقد فصَّل العلماء شروط وجوب الزكاة في الذهب والفضة في الشريعة الإسلامية، وذكروا في نصوص كتبهم أهمية الزكاة، وكيف أن الله – عز وجل – جعلها واجبة على كل مسلم حائز النصاب. سواء كان ذلك على شكل أموال أو مواشي أو نحو ذلك، فلا بد من قراءة مقال نتناول فيه أحكام الزكاة بشكل عام، وشروطها في الذهب والفضة وخصوصية بعض هذه المسائل، وذلك سيكون على النحو التالي.
الزكاة في الإسلام
الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام. وقد وعد الله عز وجل بالموفقية للمؤتين الزكاة ولم يؤخرن الصلاة * والذين هم عن اللغو معرضون * والذين يؤتون الزكاة هم الظالمون.
في الإسلام، تجب الزكاة في الأموال والسلع التجارية والمواشي والزروع الزراعية إذا حال عليها الحول وتحقق النصاب المحدد لكل منها. أما بالنسبة للاستخدام، مثل المنزل والسيارة والملابس. الزكاة ليست واجبة، وهذه الزكاة -المذكورة أعلاه- تُدفع عندما يصل وقتها إلى قنوات الزكاة الثمانية المذكورة في آية “الكريم”: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليهم}. وعلى المؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والمغرمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم}.
انظر ايضا:
من شروط وجوب الزكاة على الذهب والفضة
تسري الشروط التالية على وجوب زكاة الذهب والفضة:
- وتجب زكاة الذهب والفضة على كل من كان مسلماً حراً، وله ملكية كاملة خلال سنة من الملك الذي يريد إخراج الزكاة منه.
- وتجب الزكاة عند اكتمال النصاب، والنصاب في الشرع للذهب عشرين مثقالا أي ما يعادل 85 جراما، والنصاب للفضة مائتي درهم أي ما يعادل خمسة أواق باتفاق العلماء.
انظر ايضا:
الأموال التي تجب فيها الزكاة
تجب الزكاة في خمسة أنواع من الأموال:
- زكاة البهائم ومنها الإبل والبقر والغنم، كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه ليس صاحب إبل أو بقرة أو غنم إلا يؤدي زكاته إلا يوم القيامة أثقلها. فيسقط الأسمن بقرنيه على الأرض ويدوسه بحوافره. كلما تولاه الأخير رجع إليه الأول حتى يقضي بين الناس.
- ويتداول حالياً الذهب والفضة والأوراق النقدية، وذلك لقول الله عز وجل: {والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم}.
- كل ما تم تداوله بيعاً وشراءً وربح فهو فيه زكاة ويسمى تجارة، لقول الله تعالى: {أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما عندنا أخرجتموه}. الأرض.}
- والحبوب هي الشعير والحنطة ونحوها والتمر والزبيب، وهي فاكهة لقول الله تعالى: الزيتون والرمان سواء. وليس كذلك إذا أثمرت، وأعطيت حقها يوم حصادها، ولا تسرفوا. وعلى كل ما زرع بغير سقي، فالزكاة بالعشر، أو كان بالسقي، فالزكاة نصف العشر، كما أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الذي في الزكاة هو ما سقت السماء والأنهار والعيون أو سقت. ما سقى بالعُشْر، وما سقي بالسوية أو السقي نصف العشر.
- في كل ما له قيمة، كالذهب والفضة والنحاس وغيرها من المعادن، وفي الخام الذي كان موجودا في باطن الأرض منذ دفن الجاهلية، لقول الله تعالى: يا أيها الناس أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تنفقوا منه سيئا ولا تأخذوه إلا أن تغمضوا عنه أبصاركم. واعلموا أن الله هو الكافي الحميد } .
انظر ايضا:
أحكام الزكاة في الحلي النسائية
اختلف الفقهاء في حكم زكاة حلي النساء على قولين:
- القول الأول: تجب الزكاة في حلى المرأة مهما كانت حالته أو صفاته، لأن الآية الكريمة لم تستثن قطعة معينة من الذهب ودليلها قول الله تعالى: {والذين يكنزون ويؤتون الذهب والفضة ولا تخصهم في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم فإذا بلغ حلى المرأة أكثر من الحد الطبيعي وجب إخراج الزكاة فيه.
- القول الثاني: لا تجب الزكاة في الحلي الذي يستعمل، فإن المقصود بالذهب والفضة مذكور في الآية الكريمة: { والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فحدثهم } . “بشرى بعذاب أليم” هو المال لأنه ما خفي وأنفق كالحلي. ما يستخدم عادة لا يعتبر مخصصا للإنفاق. ودليلهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: «تصدقوا ولو في حليكم» لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تصدقوا ولو في حليكم». وجعلته مثالا للأعمال الخيرية.
انظر ايضا:
وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة مقال عن شروط زكاة الذهب والفضة وقد ذكرنا ما فصله العلماء عن شروط زكاة الذهب والفضة وذكرنا بعض أحكام الزكاة التي تمول وتجب فيها الزكاة وغيرها من الأمور المشابهة.